هدفت الدراسة توضيح دور الصحافة العلمية نحو تحفيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، التي تعد أحد التحديات الضرورية التي تواجه المملكة الأردنية أثناء النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية؛ بسبب اعتمادها بشكل كبير على واردات الطاقة، وهذا بدوره ينعكس بالسلب على الاقتصاد الأردني.

وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تركز على وصف موضوع معين، كما هو في الواقع الحالي، من حيث خصائصه العامة والتفصيلية، بما فيه من متغيرات وعناصر وعلاقات ومؤثرات، تعد من أبرز سمات الصحافة العلمية من حيث الدقة والمصداقية والمصادر العلمية الموثقة، واستندت الدراسة إلى نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام. ولعدم وجود برامج تتحدث عن التحول الطاقي، فقد أجريت مقابلات دقيقة مع مختصين في علم الطاقة المتجددة والبرامج التليفزيونية؛ لتعزيز الإطار النظري. وتوصلت الدراسة إلي عدد من النتائج، من بينها: ندرة الصحفيين العلميين المتخصصين في المجالات البيئية والطاقة، وأن تطور ممارسات الصحافة العلمية لم يرافقها تراكما على مستوي البحث العلمي، كما أظهرت الدراسة مدي سلبية التعامل مع قضايا البيئة والتحول الطاقي. وأوصت الدراسة بضرورة دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالطاقات المتجددة، بما يمًكن من الاستفادة منها، وتوظيفها بشكل عملي لخدمة المجتمع، وأيضًا لتحقيق المشاركة التفاعلية مع الجمهور من خلال تغطيتها لقضايا الطاقة في البرامج الإعلامية، وتقديم محتوي إعلامي يسهم في تشكيل الرأي العام، وتوجيهه نحو فهم الواقع حول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة موضوع البحث.