هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن دور وسائل الإعلام في تعزيز وعي طلبة الجامعات الأردنيّة بأخطار استهلاك مشروبات الطاقة. واعتمدت الدراسة على منهج مسح جمهور وسائل الإعلام، من خلال عينة حصصية بلغ قوامها (300) طالبٍ وطالبة من مختلف التخصصات الأكاديمية (الإنسانية، الصحية، العلمية) في جامعتي اليرموك الحكومية، والشرق الأوسط الخاصة. جُمعت البيانات خلال الفترة الممتدة من 10 آذار إلى 15 نيسان 2025. وأظهرت النتائج أن نسبة استهلاك طلبة جامعة الشرق الأوسط لمشروبات الطاقة (55.4%) كانت أعلى مقارنة بطلبة جامعة اليرموك (44.6%)، كما تبين أن طلبة التخصصات الإنسانية يستهلكون هذه المشروبات بمعدل أعلى من نظرائهم في التخصصات العلمية والصحية. وكشفت النتائج عن اختلاف أنماط الاستهلاك بين الجامعتين، حيث أوضح طلبة جامعة الشرق الأوسط انتظامهم في تناول مشروبات الطاقة خلال فترات الامتحانات بمتوسط حسابي (3.78)، مقابل (3.73) لدى طلبة جامعة اليرموك.
وأكدت نتائج الدراسة أن مستوى وعي طلبة الجامعتين بالأخطار الصحية المرتبطة بمشروبات الطاقة كان مرتفعًا (4.23). وأبرزت النتائج أن من أهم العوامل المؤثرة في قرارات الطلبة اعتقادهم بأن حملات التوعية الصحية حول هذه المشروبات غير فاعلة، أما البدائل المحتملة لدى الطلبة، فقد تمثلت أساسًا في اعتماد نظام غذائي صحي كخيار للاستغناء عن مشروبات الطاقة. وخلصت الدراسة إلى أن الإعلام يسهم بفاعلية في رفع مستوى وعي الطلبة الجامعيين بأخطار مشروبات الطاقة، من خلال توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول آثارها الصحية. وأوصت بتعزيز المحتوى الإعلامي الصحي عبر تصميم حملات توعوية مبتكرة تستهدف فئة الشباب الجامعي، باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وبأساليب أكثر جاذبية وواقعية.
